top of page
  • Facebook Social Icon
  • Twitter Social Icon
  • Google+ Social Icon
  • YouTube Social  Icon

المقالات

إقرأ و ارتق

  • المسافر
  • Aug 24, 2017
  • 3 min read

  • " القراءة ترتقي بالفكر والعقل والوجدان "

تعتبر القراءة نافذة للعقل، والشخص القارئ، إنسان عالم بماضيهِ وحاضره وأمين على مستقبله، وكلما ازدادت رغبة القراءة لدى الفرد نمت أفكاره وتوسيع مدارك عقله واتسعت آفاق رؤاه .

إن من أهم خصائص القراءة الجيدة، هي ما يمدنا بالتنوع في الموضوعات التي تحبب القراءة إلى المستفيدين حيث تقوم بتنشيط الذاكرة وتفتح أبواب المعرفة، للاستفادة من تجارب من سبقونا، حيث يتم تعريفنا على بلاد لم نزرها وأزمان لم نكن فيها كما تمدنا بالحكمة في التعامل مع المواقف المختلفة .

  • سئل أحد الحكماء : لماذا تقرأ ؟ قال : أقرأ لأن حياة واحدة لا تكفيني !

القراءة هي الوسيلة الأساسية لتثقيف المرء وتوعيته، تنقل الفرد من الجهل والظلام إلى النور والعلم ومن ثم الوصول به إلى درجات النضج الفكري والعقلي وتكوين شخصيته بأبعادها المختلفة وهذا يكون نتاجه الحنكة في التعامل مع الحياة ومع المواقف المتعددة التي تمر به

لذا فإن الترابط وثيق جدا بين القراءة والثقافة الفردية، فهي علاقة طردية فيما بينها، فكلما تضاءلت القراءة في حياة الفرد أصبح مستواه في إدراك وتحليل وفهم الأمور ضعيفاً جداً، على سبيل المثال هذا يبدو واضحاً لدى أبناء اليوم الذين يعيشون حالة من الخواء الروحي والفكري والنفسي عدا ما يمتلكونه من ثقافة غثة .

  • "اعملوا واكدحوا إلى الله بطلب العلم، و ليس بتربية اللحى و تقصير الجلاليب و لبس القباقيب و التمسك بالمظهريات و الثانويات، فإن أول أية نزلت في كتابكم هي: أقرأ " مصطفى محمود

نادراً ما تجد شاباً حتى من طلبة الجامعات قد قرأ كتاباً خارج المنهج المقرر، مما يعني تدني المستوى الثقافي العام للمجتمع وخاصة لدى شريحة المجتمع التي يمثل فيها الشباب أكبر نسبة، والنتيجة هي أن هذا المجتمع يسير إلى الخلف أو إلى التخلف والانحطاط، إذا كانت القراءة على هامش الاهتمامات، وكان الكتاب آخر ما يلتفت إليه .

  • " لو كنت ملحدا لإعتنقت دين الإسلام بسبب آية واحدة نزلت قبل 1400سنة يقول فيها الله تعالى : ﴿ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ المسافر الأمين

تعتبر القراءة من أهم المعايير التي تقاس بها المجتمعات تقدما أو تخلفا، فالمجتمع القارئ هو المجتمع المتقدم الذي ينتج الثقافة والمعرفة، ويطورها بما يخدم تقدمه وتقدم الإنسانية جمعاء، إنه المجتمع الذي ينتج الكتاب ويستهلكه .

القراءة في زماننا من أبناء أمة إقرأ التي هي أول كلمة خاطب بها جبريل (عليه السلام) سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لها صورة قاتمة من الإهمال الذي تناله في حق القراءة، يهدد الأمة بحدوث عواقب خطيرة في المستقبل وفقدان الهوية وضياع الموروث التاريخي الأصيل وضمور الأمة عن إنتاج المعرفة والوصول إلى القدرات العالية في شتى مجالات الحياة .

و لتدارك هذا الموقف الحرج الذي يمر به الفرد العربي، يكون بتشجيع الفرد على اقتناء الكتب والمجلات المختلفة، والسعي نحو دعم الكتابة و الابداع، مع العمل على بناء جيل مثقف محب للقراءة قادر على المبادرة والبناء، لأن مفهوم القراءة والثقافة مرتبطتان بمسألة الهوية والحفاظ على الموروث الحضاري .

  • " بيتٌ بلا كتب مثل غرفة بلا نوافذ ! لا يحق للإنسان أن ينشأ الأطفال دون إحاطتهم بالكتب ، فالاطفال يتعلمون القراءة من خلال تعوُّدهم على وجود الكتب حولهم " هوراس مان

من أهم السلوكيات التي لا بد من غرسها في نفوس أبنائنا و هي القراءة، فهي تساهم في تنمية المعلومات العامة لدى الطفل، وتزوده بمفردات ومعاني وجمل جديدة، يضيفها إلى قاموسه اللغوي، وتنمي لديه مهارات وقدرات الفهم والتحليل، والاستنتاج والربط بين المواضيع بطريقة منطقيةٍ، وتشركه في النقاشات التي تحتاج إلى كمٍ هائلٍ من المعلومات، تساعده على حل المشكلات التي يواجهها، وتكسبه مفاهيم دينية وأخلاقية جديدة تنمي لديه التذوق السليم للفن والجمال، وتغرس فيه العادات والاتجاهات الحميدة كحب العمل والخير والتعاون ومساعدة الآخرين .

  • " ليس عليك ان تحرق الكتب لتدمر حضارة أمة، فقط اجعل الناس تكف عن قراءتها وسيتم ذلك " راي برادبوري

إن القراءة هي العلاج الناجع من الجهل، ومن التعصب، ومن التقوقع، ومن الخضوع لتقاليد بالية، ولمفاهيم رثة، ووجهات نظر سطحية، فهي وسيلة التحرر من عبودية الأفكار الجاهزة، المنمطة، التي كرسها الاستبداد عبر العصور.

وهي التي تفتح النوافذ والأبواب لرؤية الآفاق الرحبة الواسعة، ولابتكار الحلول، وهي منارة الإبداع الفكري .

  • “ شعب يقرأ، شعب لا يجوع و لا يستعبد ! “ أمين الزاوي

يقول محمد عدنان سالم : " إنني أعرف أن أمة (اقرأ) باتت لا تقرأ. وأن إهمالها القراءة لم يعد سراً يجهله أعداؤها، بل هم يستيقنونه إلى درجة أنهم ينشرون مخططاتهم ونواياهم المبيتة ولا يخشون اطلاعها عليها.

وأعرف كذلك أن مناهجنا التعليمية قد ربطت طلابنا بالمقررات الدراسية ومختصراتها، فقتلت لديهم روح البحث، وصرفتهم عن المطالعة خارج المنهاج، وكرهت إليهم القراءة والكتاب، حين حصرت هدفهما بالامتحان والشهادة، تنتهي الحاجة إليهما وتبدأ القطيعة معهما بالنجاح في الامتحان وتحصيل الشهادة.

وأعرف كذلك أن حالة العزوف القرائي والأمية الثقافية اللاحقة، قد أضرت بحركة النقد، وحدت من تداول الأفكار، وأدت إلى ركودها، فضمر الإبداع وتحجرت العقول، وغاصت الثقافة في المياه الآسنة.

# من كتاب الطريق إلى العظمة


Comments


Check back soon
Once posts are published, you’ll see them here.
bottom of page