top of page
  • Facebook Social Icon
  • Twitter Social Icon
  • Google+ Social Icon
  • YouTube Social  Icon

المقالات

الثقة في النفس و تقدير الذات

  • المسافر الأمين
  • Dec 18, 2016
  • 4 min read

إن نظرتنا لأنفسنا هي عبارة عن صورة ذهنية منطبعة في أذهاننا، وهي محصلة تراكم الاتجاهات والآراء التي كونها كل واحد منا عن نفسه عبر مراحل عمره التي تشكل صورة لا واعية لذاته.. لذا فانخفاض تقدير الذات لا يتكون بين ليلة وضحاها، فقد يكون بدأ منذ الطفولة حيث يكون الفرد وقتها خاضعا لأحكام الأشخاص المحيطين به، سواء كانت جيدة أم سيئة، بالذات الصادرة من الوالدين أو الإخوة أو المعلمين في المدرسة، فتنغرس هذه الأحكام والتقييمات في داخل الفرد فيصدقها على أنها هي ذاته إيجابية كانت أو سلبية. وتتحول مع الوقت إلى اعتقاد راسخ إما بجدارة الذات أو عدم أهليتها، ويبرز هذا الاعتقاد بشكل جلي في مرحلة الاعتماد على النفس ما بعد الطفولة، ومن هنا تتأثر فاعلية الشخص بما يحمله من اعتقاد عن نفسه، فكلما كان تقديره لذاته مرتفعا استطاع تقديم أفضل ما لديه، وكلما كانت علاقاته مع الآخرين تتسم بالقوة والحسم والرضا، بينما إذا كان تقديره لذاته منخفضا كان محبطاً لأتفه الأمور لشعوره بالعجز؛ لما استقر في داخله من انعدام القيمة، ونتيجة لذلك يقرر دائماً أنه لا يصلح لشيء، وأن إسهاماته متواضعة جداً أمام ما يسهم به الغير.. وقد ينشأ اختلال الصورة الذاتية عن النفس في غير مرحلة الطفولة نتيجة لصدمة ما مع الآخرين، فتكون النفس هي مجال الصراع والرفض، خاصة إذا كان الشخص مسالماً ولا يُجيد التعبير عن نفسه، فهنا يمكن لبذور الشك أن تنمو في داخله في عدم قدرته على مواجهة الحياة نتيجة لاعتداء الآخرين عليه.

إن ضعف وانخفاض تقدير الذات يتجسد في الصور التالية : 1- الخجل غير المبرر الذي يصاحبه عادة شعور بالذنب والحرج بالذات عند مخالطة الآخرين. 2- لوم الذات ونقدها بعدم الكفاءة في الكلام أو التصرفات أو المواقف: "أنا لا أفهم" "لماذا تصرفت هكذا؟"، "أنا لا أتقن شيئا؟" وبالتالي عدم مسامحة النفس بسهولة.. 3- المقارنة بقدرات الغير وصفاتهم: "لن أكون جيدة بالقدر الكافي"، "لو عمل ذلك فلان لكان أفضل"، يكون هناك تطرف في التقليل من الذات. 4- العيش في الماضي باستصحاب المشاعر الحزينة البائسة دائماً بمناسبة وغير مناسبة لتجارب سابقة محبطة، كنوع من رثاء النفس وإقحامها في أسعد اللحظات الحاضرة. 5- تضخيم النقائص حيث لا يغفل عن نقاط الضعف لديه ويغفل عن إيجابياته، حتى ولو كانت واضحة للغير أو لنفسه؛ نتيجة لتطرفه في عدم مسامحة الذات وشعوره أنها ناقصة . وحتى لو امتدحه الآخرون وأثنوا على موقف له أو عمل أو اختيار لشيء ما فإنه لا يصدق ذلك بسهولة، ويعتقد أنهم يبالغون أو يجاملون.. 6- نشدان الإحسان من الغير حيث يبحث عما يؤكد قيمته من خلال كلام الآخرين أو تشجيعهم له حيث يتأثر بتقييمهم وأحكامهم له.

تعزيز ثقتك بنفسك هو أن :

من الأخطاء التي يقع فيها العديد من الأشخاص أنهُم يبحثون عن الحُب أن يأتيهُم من الخارج، أو يُعطُون حُبَّهُم للغير بينما أنهُم في الحقيقة يحتاجُون لأن يُحِبُّوا ذواتهُم أوّلاً !

تعلم بأنك إنسان منتج لم تخلق عبثاً .... فالله عندما خلقنا لم يخلقنا عبثاً .... انت لك هدف وغاية يجب أن تؤديها في هذه الحياه ما دمت حياً على وجه الأرض

عليك أن توقف كل تفكير يقلل من شأنك .

يجب أن تكون سبباً في تعزيز ثقتك بنفسك هو أن احساسك بالظلم والإحتقار من قِبل الآخرين سواء أهلك أو اقاربك أو زملائك لن يغير في الوضع شيئاً بل قد يزيد في هدم ثقتك بنفسك فعليك الخلاص من هذا التفكير الساذج واستبداله بخير منه، فحاول استبدال الكلمات السيئة التي اعتدت اطلاقها على نفسك بكلمات تشجيعية تزيد من قوتك وتحسن من نفسيتك وتزيد من راحتها .

عدم التفكير في الماضي أو استرجاع أحداث مزعجة قد انتهت وطواها الزمن يجب عليك أن لا تحاول استرجاع أي شيء مزعج بل حاول أن تسعد نفسك وتفرح بذاتك لأنك إنسان ناجح له مميزاته وقدراته الخاصة .

يجب عليك أن تتسامح مع من أخطأ في حقك أو انتقدك حديثاً أو قديماً ولا تكن مرهف الحس إلى درجة الحقد أو تهويل الأمور تأقلم مع من ينتقدك وقل رحم الله امرءً أهدى إلي عيوبي

لا تعطي نفسك المجال للمقارنة بين ذاتك وبين غيرك أبداً احذر من هذه النقطة لأنها تدمر كل ما بنيته

نقطة مهمة ألا وهي التركيز على قدراتك ومهاراتك الذاتية وهواياتك وإبرازها أمام الآخرين والإفتخار بذاتك

فكر بعمل كل ما يعجبك ويستهويك ولا تسرف في التفكير بالآخرين وانتقاداتهم ... لا تهتم ولا تعطي الآخرين أكبر من أحجامه

الثقة في النفس هي ظاهرة ذاتية تماما، محركها الرئيسي هو فهمك لأحكام الآخر بشأنك.

* كيف تكسب ثقتك بنفسك ؟

_ حسن المظهر يعززالثقة بالنفس, فالظهور بمظهــــر جيد يجعلك ترتاح لنفسك بالشعور بقيمتك الاجتماعية, فلتكن أنيقا دائما، مبتسما، لطيفـــا، ولا تترد في الدخول في تواصل مع أشخاص جــــدد، سيتــــأتى لك من ذلك ارتياحا نفسيا كبيرا.كـــن منفتحا دائما ودقيقا في جميع حركاتك، للحـــد من تأثير الشكوك عليك. _ التواصل يحسن الثقة بالنفس, احتفظ دائما بهذا المنطق في عقلك: الناس يتصورونك انطلاقا من الصورة التي تبعثها لهم. _ التجـارب والخبرة للثقة بالنفس, اكتسابك خبــــرات و كفاءات متعــــددة ومتنوعـــة هو عـــامل من عـــوامل تنمـــية مصـــداقيتك مع نفسك وثقــتك بها سواء الرياضية، الثقافية أو المهنية.

" لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع "

حاول أن تكون إنسان فاعل ولك أعمال مختلفة ونشاطات واضحة أبرز ابداعاتك ولا تخفيها أبداً حتى لو واجهت انقاداً من أحد فحتماً ستجد من يشجعك وتعجبه أعمالك

مساعدتك للأخرين تعزز ثقتك بنفسك ..... الظهور بمظهر حسن لائق يعزز من ثقتك بنفسك ..... فلا تهمل ذاتك فتهملك .

انني ما عدت احسب كم مرة صرخ بداخلي صوت مكتوم يقول بكل صدق بأنني لم اخلق للعيش علي هذه الأرض الصاخبة !

ليس هناك مجال للخيار ، نحن نولد من أم لم نخترها و بلد لم نحدده و اسم لم نختاره و زمان لم نعرفه، ليست لدينا أي خيار لتغيير لون جسمنا ولا حتى طوله في واقع الامر، انما يجب ان نتقبله، مثلنا مثل جميع البشر، نتشارك في البدايات فكل الرضع يتشابهون في أول الحياة لكنهم يختلفون في آخرها باختلاف مسارهم أو طريقهم، هنا لك كامل الاختيار، فاختر لنفسك الطريق الذي تريده .

" قيمة الإنسان ونجاحه أن يكون في مكانه اللائق وأن يكون نفسه دون أن يمثل ودون أن يلبس ثوبا غير ثوبه أو يدعي دورا لا يتقنه " مصطفى محمود

كن نفسك الحقيقية التي خلقها الله، حرة متفردة لها الحق في الاختيار وتقرير المصير، ليس بينها وبين خالقها وسيط و لا وصي و لا حجاب، تحمل مسؤولياتك و حقق أهدافك، لست امتداد و لا مشروع استثمار لأي شخص، و ليس تحقيق احلام الاخرين من خلالك .

Comments


Check back soon
Once posts are published, you’ll see them here.
bottom of page