top of page
  • Facebook Social Icon
  • Twitter Social Icon
  • Google+ Social Icon
  • YouTube Social  Icon

المقالات

الإيمان و الثقة

  • المسافر الأمين
  • Oct 27, 2016
  • 7 min read

إن العلماء الحقيقيون كلما إرتقوا في سلم العلم و تكشَفت لهم مساحات أخرى من الجهل، أدركوا كم هم صغار في ملكوت الله و أنهم نقطة في بحر العلم و المعرفة " د. أحمد زويل

الذي يحبه الله و يريده هو الذي يفكر و يتأمل و يتدبر و ليس فقط أن يستسلم بأن هناك رب و رسول وجب عبادته و فقط, إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به ، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر و زادوا إيمانا .

لقد كنا نجري بسرعة لدرجة اننا لم نعد ندري ماذا نفعل ! والآن علينا أن نتنتظر قليلا لتلحق بنا أرواحنا .! باولو كويلو

هل خلقنا الله لنشقى أو لنتعذب ؟

هل خلق الله كل هذا الكون بكل تعقيد ليختبأ أو يختفي وراء الأسوار ؟

هل القدر هو تقييد للإنسان ؟

عندما تعرف الله و تدرك قوته و رحمته و نعمه عليك و تؤمن به، تستسلم لأمره، وقتها ستنقلب حياتك رأسا على عقب، سوف تسقط كا الأصنام التي كنت تعبدها و التي كانت تعيقك

المال و الجاه و السلطة و الشهرة...ستتغير فلسفتك للحياة و كأنك ولدت من جديد، عندها تنقلب حياتك من فشل إلى أسطورة .

" أن الله يحب كل إنسان كما لو كان وحده فى الكون " اوغسطينوس

الله تعرفه بالتأمل و التفكر، كل الرسل كانوا يمارسون التامل، الذي تفعله حين اعتزالك هو ان ترى الله، تراه في خلقه، عندما ترى عظمته و رحمته سوف تعطي قدر كل شيء و تدرك نعمه ، عندها فقط يطمئن قلبك لله وترضا ان تكون عبده، تستسلم لامره و ترضى بقدره هذا هو عين اليقين و قلب الايمان، معظم المسلمين غافلين عن الله يظنون انهم ببعض الركعات او التسبيحات قد اوفو حق الله علينا ، يجرون وراء تحقيق الذات المادية و كانهم اسياد على انفسهم، يشركون و لا يشعرون ..يقول الله عز وجل في كتابه (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) .

رحلتك ستبدأ عندما تعي روحك أنّك أنت البّحارالوحيد في خوض تجربتك وأنت الغوّاص الوحيد في صيد حقيقتك -عائشه المهيري

لقد خلق الله تعالى العقل و اليات الفكر و التفقه و التنظر فهي الروح التي ميزه بها عن ساءر المخلوقات و بها يدرك الواجد و الموجود، لذلك تصبح مسؤولية كل فرد وحده امام الله على تدينه وليس على تدين غيره و اتباعه على غير علم

الانسان المضطرب الحقود و العنصري لا يمكنه ان يمارس الحب و لا ان يتذوق الجمال، لان نفسه منقسمة، تعيش الوحدة و العتاب، يسقيها يوميا بالخمر و المخدرات، لا يطيق ان يقف دقائق قليلة من الوحدة مع نفسه، لا يستطيع مواجهة مشاعره و لا ان يسامح ، فالسكون و التأمل لا يكونان إلا عند الشخص العفو المتسامح.

قال الرسول محمد ً إني عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ً

المؤمن يغلب عليه التفاؤل، يغلب عليه الثقة بما عند الله عزَّ وجل, إذا أردت أن تكون أقوى الناس، فتوكل على الله، وإذا أردت أن تكون أغنى الناس، فكن بما في يد الله أوثق مما بين يديك، وإذا أردت أن تكون أكرم الناس .إذا آمنا بالله عزَّ وجل، عشنا حالةً اسمها: الصحة النفسية، نفسٌ رضية، نفسٌ مطمئنة، نفسٌ متفائلة، نفسٌ متوازنة، نفسٌ صادقة، نفسٌ صريحة, هذه الصفات الراقية هي من ثمار الإيمان، إن مكارم الأخلاق مخزونةٌ عند الله تعالى، فإذا أحب الله عبدً منحه خلقاً حسناً.

عندما ترضى و تتقبل نفسك تبدا الهدنة و يكون هناك سلام داخلي الذي ينعكس على افعالك و سلوكك و حتى مظهرك الخارجي فتظهر البشاشة و الابتسامة التي تعكس النفسية المطمئتة ا فترى حلاوة الدنيا اينما تحل .

من عرف نفسه ... عرف ربـــه من ســـألك عني ... فسأله عن نفســه فإن عرفهــــا ... فعرفني إليــــه دلـــه علي .... عرفـــه بي وإلا إن لم يعرف نفســه ... فلا تعرفنــي إليه فقد أوصدت دونـــه بـــابي

إذن هناك علاقة وطيدة بين معرفة النفس و الإيمان الذي يولد الثقة و الطمأنينة، فالإيمان بالنفس أولا و ذلك بمعرفتها لذاتها و كينونتها و اهميتها و قدراتها، تعرف الانسان ربه أي بما يعبد فكل نفس عابدة، تختلف العبادات باختلاف طبيعة النفس فهناك من يعبد الخالق بقلبه و جوارحه و هناك من يعبد نفسه و شهواته، و هناك من يعبد الافكار، و هناك من يعبد الاشياء او المخلوقات، و اخيرا من يعبد شخصا اخر، كلها عبارة عن تعلق القلب و الاحاسيس بالمعبود .

قال د. أحمد عمارة : يسألني الكثير عن الثقة بالنفس ، وزادت أسئلة من يعانون من عدم ثقتهم بأنفسهم ، فأقول لهم دائما : لا تحاول أن تثق بنفسك ، لأن هذا يعتبر أحد علامات الكبر والإيجو ، لكن ثق بربك وهذا ما أفضله دائما.

في الحقيقة منذ سنوات كثيرة وأنا أحاول تغيير هذا المسمى عند الناس من "الثقة بالنفس" إلى "الثقة بالله" التي هي في الدين "الإيمان بالله" ، فلو آمنت بالله حق الإيمان سيكون لديك الثقة في أن تفعل أي شيء في الدنيا ، مهما كان ومهما ظننته مستحيلا ، وكلما قل إيمانك بالله كلما قلت الثقة داخلك ، فنفسك لا تساوي شيء من الأساس مالم تربطها بالله سبحانه وتعالى .

" وهل تكون السعادة الحقة إلا حالة من السلام والسكينة النفسية والتحرر الروحي من كافة العبوديات..وهل هي في تعريفها النهائى إلا حالة صلح بين الإنسان ونفسه وبين الإنسان والآخرين وبين الإنسان والله " مصطفى محمود

نشعر جميعا بالضياع من وقت لآخر، و من أجل أن نفهم و ندرك وجهتنا و فيما نرغب في الوصول إليه، نحتاج إلى أن نتوقف لنسأل، أن نشك إذا ما كنا نقوم بالأعمال الصحيحة و أن نسأل عن حياتنا و أين وصلنا، و إن كنا على المسار الصحيح .

" عندما تعرف نفسك على حقيقتها ، يتجلى داخلك حس بالأمان لا يتزعزع ، يمكنك أن تسميه البهجة " ايكهارت تول

إذا آمنا بالله عزَّ وجل، عشنا حالةً اسمها : الصحة النفسية، نفسٌ راضية، نفسٌ مطمئنة، نفسٌ متفائلة، نفسٌ متوازنة، نفسٌ صادقة، نفسٌ صريحة، هذه الصفات الراقية هي من ثمار الإيمان .

"الثقة بالنفس" إلى "الثقة بالله" التي هي في الدين "الإيمان بالله" ، فلو آمنت بالله حق الإيمان سيكون لديك الثقة في أن تفعل أي شيء في الدنيا ، مهما كان ومهما ظننته مستحيلا ،

وكلما قل إيمانك بالله كلما قلت الثقة بداخلك، عندما تعيش من اجل هدف نبيل، و تستجيب لما هو مهم، بشأن الماضي و الحاضر و المستقبل.. عندها يكون لكل شيء معنى عظيم، عندما تعيش و تعمل لهدف نبيل و تستجيب لما هو مهم ان تكون اكثر قدرة على القيادة و الدعم و المحبة .

" السعادة شيء ينبع من داخل الإنسان ولا يستورد من خارجه، وإذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية والقلب الإنساني، فإن الإيمان بالله وبالدار الآخرة هو ماؤها.. وغذائها.. وهواؤها.. وضياؤها " يوسف القرضاوي

أن تؤمن بأن ما زرع الله في قلبك من رغبة في الوصول لأمر معيّن، إلا أنه يعلم أنك ستصل إليه، الإيمان هو أساس نجاح كل عمل، و قديما قيل بأن الإيمان يحرك الجبال.

الإيمان بالله أساس الإيمان، أن تؤمن بأن كل شيء في هذا الوجود من صنع الخالق، و هذا لا نقاش فيه، و يتفرع من هذا الإيمان، ثقة و قوة في النفس، قوة في الإرادة، قوة على تحقيق النجاح، وهكذا حتى تصل إلى تحقيق الأهداف التي رسمتها .

كن مؤمنا بالنجاح تحصل عليه، و لا تكن مترددا وخائفا و غير واثق من نجاح العمل الذي تنوي القيام به .

" لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له " الرسول الأعظم محمد.

بهذا التصور الإيماني، حياة ممتدة أبدية لا نهاية لها، لا تنتهي بالموت المكتوب على كل شيء، لأنه لا يوجد موت بمعنى العدم والفناء التام .

المؤمن يتمتّع بسَكينة النفس ، وطمأنينة القلب، وانشراح الصَّدْر ، وبسْمة الأمل، ونعمة الرضا، وحقيقة الأمن، وروح الحبّ، وجمال الصفاء

لا يصبح المرء مؤمنا بين ليلة وضحاها. إذ يخيل للمرء انه مؤمن، ثم يحدث شيء في حياته فيصبح ملحدا، ثم يعود ويؤمن ثانية، ثم يصبح متشككا وهكذا دواليك، حتى يبلغ مرحلة معينة، إننا نتردد باستمرار، هذه هي الطريقة الوحيدة التي تجعلنا نمضي الى الامام، ومع كل خطوة جديدة، نزداد قربا من الحقيقة.

لا يوجد إيمان بدون شك، أن تشك و تفكر بعمق في الأسئلة الصعبة التي تدور في داخلك عن الله والإيمان والأديان، والحيرة التي تعيش فيها عن سبب وجودك، ومعنى الحياة، هذه التساؤلات التي تعتبر جزءًا من المحرمات في معظم المجتمعات، والتي لن تستطيع التصريح بها أمام الملأ لكنها تخطر لك، هل تتعمق في البحث عن إجابتها وتبذل مجهودًا في ذلك؟ أم تحاول دفعها والتغاضي عنها؟

" أنا لا يعنيني ما تؤمن به .. يعنيني ما الذي يمكن أن تفعله بهذا الإيمان ؟ تبني أم تهدم ؟ تظلم أم تعدل ؟ تسلب أم تمنح ؟ تحب أم تكره ؟ تحرر أم تستعبد ؟" إبراهيم أصلان

تبوأ الإنسان مكانة فريدة بين خلق الله، إذ يقول : “ونفخت فيه من روحي” ، خلقنا جميعا دون استثناء لكي نكون خلفاء الله على الأرض، فاسأل نفسك : كم مرة تصرفت كخليفة له، هذا إن فعلت ذلك ؟

تذكر أنه يقع على عاتق كل منا اكتشاف الروح الإلهية في داخله حتى يعيش وفقها.

قال تعالى :" من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حيوة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " النحل

الإيمان هو تتقبل أنك عبد لله و أن تتقبل المهمة التي كلفت بها، عبر الشروط التي أنزلها في كتابه، فهي شرعك ومنهاجك، فالإيمان يصاحبه دائما العمل .

ليست قيمة الإنسان بما يبلغه، بل بما يتوق البلوغ إليه ! جبران خليل جبران

الثقة بالنفس تجعلك تشعر بالحيوية والنشاط ، وغالباً ما تدعوك للانطلاق ، وتزيد من عزيمتك ورغباتك في مشاركة الأخرين الأحداث التي يمرون بها . كيف أثق بنفسي :الثقة بالنفس تنبع من الداخل ، لا بد أن تشعر أنك شخص مميز ، حتى تثق بنفسك ، فالإنسان الذي يثق بنفسه يجعل من حوله يشعرون بالثقة نحوه ، ويميلون لمحادثته .

أنت في القيمة أسمى من العالمين كليهما فماذا يمكن أن أفعل إذا أنت لا تعرف قدرك لا تبع نفسك رخيصاً وأنت نفيس جدا في عيني الحق . جلال الدين الرومي

عندما تدرك أن كل ما تراه من حولك، كونه أناس ليسو أكثر ذكاء منك ، عندها لن لن تكون أبدا كما كنت، إن لم تثق في نفسك وقدراتك فلا داعي أن تحزن ممن إحتقروك.

المطلوب هو الإرتفاع بالذات كلها و ليس مجرد محتويات الجيب، لا تعطي الأحداث فوق ما تستحق، لن ينصرك سوى إرادتك فقدرتك على الوقوف مرة أخرى لا يملكها سواك، لاتبحث عن قيمتك في أعين الناس ، إبحث عنها في ضميرك فإذا إرتاح الضمير إرتفع المقام و إذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك، لا تحمل هم المستقبل فإنه بيد الله .

عش حياتك على مبدأ، كن محسنا حتى وان لم تلقى إحسانا .

لقد أوجب الله سبحان وتعالى وراثة الأرض والإستخلاف فيها ما دام الإنسان صالحا ومصلحا، يقول تعالى : ( إن الأرض يرثها عبادي الصالحون )، [ الأنبياء : 105 ]

عندما تدرك نفسك و تعرف هدفك و تخطط لحياتك، عندها لن تكون حياتك كما كانت بل ستصبح لها معنى اخر، و ستجد انك لا تريد ان تضيع دقيقة واحدة بدون ان تحسن نفسك فيها حتى ولو كان ذلك استرخاء وراحة

والذي نفسي بيده لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا - محمد صل الله عليه و سلم

عندما تعيش من اجل هدف نبيل و تستجيب لما هو مهم بشان الحاظر و الماضي و المستقبل، عندها يكون لكل شيء معنى عظيم عندما تعيش و تعمل لهدف نبيل و تستجيب لما هو مهم الان ، تكون اكثر قدرة على القيادة و الدعم و المحبة .

Comments


Check back soon
Once posts are published, you’ll see them here.
bottom of page