القلب
- المسافر الأمين
- Oct 26, 2016
- 2 min read

“ افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها ”
يعتبر القلب مركز الجسد و مصدر الروح الذي يتسم ببصيرة العاطفة الذي يربط الناس ببعضهم و يربطهم بخالقهم، فالقلب ليس فقط مضخة تضخ الدم بل هو اعقد من ذلك، حيث يحتوي جهازه العصبي على شبكة من خلايا الدماغ تصل الى 40 الف خلية عصبية التي تعطيه القدرة على الشعور بشكل مستقل و عملي باتخاد القرار ان و علمي بوجود معلومات محفوظة، اي ذاكرة بالمعنى المبسط، مما يتيح لنا التفكير و اتخاذ القرارات،
بالاضافة الى تاثيره عن طريق افرازه للعديد من الهرمونات (الاوكسيتوسين- هرمون الحب) و تاثيره على و وظائف المخ و الجسد عن طريق الناقلات العصبية, بالاضافة الى ما ينتج عنه من طاقة التي هي عبارة عن مجال كهرومغناطيسي تؤثر على وظائف الجسم و تؤثر ايضا على الاجساد من حولها .
القلب هو منبع العواطف و لا يستجيب الا من خلالها، تختلف درجة الاصابة و شكلها باختلاف نوعية العاطفة التي تؤثر في السلوك
ان الاوامر الجافة الكثيرة التي يتلقاها الطفل باستمرار في صغره من طرف الاباء و خاصة المدرسة، تؤثر سلبا على عواطف الطفل، مما تدفعه الى التمرد و العصيان، و تدفعه لاتخاد القرارات من الدماغ بدلا من العفوية القلبية، فتزيد من من وظاءف الدماغ و كذلك ارتفاع الادراك المعرفي على حساب العواطف، مثل الانتباه و الذاكرة و الذكاء .اي ان التوجيه يكون من الاعلى نحو الاسفل مما قد يؤدي الى الاضطراب و الارهاق لدى الطفل .
اما اذا كانت العواطف سلبية، تفقد القدرة على التفكير السليم و رؤية الاشياء بوضوح فتؤدي الى اتخاد قرارات متهورة و غير فعالة، فالقلب له تاثير قوي على العقل، و هذا ما نراه من تصرفات متهورة اثناء الغضب او الخوف او الياس او الفرح الشديد
حين تعثر على الجمال في قلبك، ستعثر عليه في كل قلب جلال الدين الرومي
فقط من القلب، يمكنك لمس السماء جلال الدين الرومي
الذنوب والمعاصي والحقد والحسد.. تغطي القلب و تثقله و تنسيه خالقه فيصبح القلب اسود خاوي من الفضيلة و الحب
لن يعرف الله من لم يعرف نفسه، ولن يعرفه من لم يطهر قلبه
الذي ليس في قلبه رحمة ولا محبة لا يستطيع إدراك عظمة الله في خلقه و رحمته في تدبيرشؤون خلقه
اذا عرفت الله احببته، و اذا احببته لن تحب بعده، لأن حبه يغنيك عن كل شيء، و هنا مكمل الإيمان والطمانينة، الرضا و السعادة
اعظم انجاز تقوم به، هو ان تصلح قلبك، لأنه هو الذي يحدد مصيرك، بالعودة إلى الفطرة، إلى براءة الطفولة
الافكار السلبية مصدرها الأحاسيس الباطنية الصادرة من القلب
اذا صلح القلب، صلحت اعمالك و به تصلح حياتك
اذا فسد القلب، فسدت اعمالك و بالتالي تفسد حياتك
الطهارة هي طهارة القلب أولا، المواظبة على الخير تطهر النفس، و بعد طهارة النفس تأتي طهارة الجسد عندها تقبل منك العبادة و الدعاء،
ينظر الله فقط الى الأطهار و الأخيار
إلى قلوبنا ولا ينظر إلى أبداننا ولا إلى مراكزنا و لا حتى لعلمنا، لن تقترب من الله إلا بالعبادة والعمل الصالح و العمل الصالح لا يكون إلا من القلب الصالح
Comments