من أنا ؟ إكتشف نفسك
- المسافر الأمين
- Oct 17, 2016
- 2 min read

من أنا ؟
أهذه هي الحياة التي كنت أركل بطن أمي لأجلها ؟ جبران
كم سنة مرّت من عمرك ؟
هل هو جسدي أو طولي وجمالي أو علمي أو ألقاب أو شهاداتي ؟ أهي مكانتي أو علاقاتي ؟
هل هي أفعالي أو شعوري أو أفكاري ؟ هل أنا العمل الذي أقوم به أو الدورالذي أؤديه : دور زوج، إبن ، أب، أخ .. طبيب، مهندس، عامل ... ؟
أم أنا أعمق من هذا كله ؟
نعم من أنت ...فالله سبحانه وتعالي قد طلب منا التعرف على أنفسنا وقدراتنا وامكاناتنا ..ألم يقل سبحانه وتعالي ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )
اسأل نفسك: كيف تنظر لنفسك؟ هل إنساناً ناجحاً أم فاشلاً؟ قوياً أم ضعيفاً ؟ قادراً أم عاجزاً؟ إنك ستكون الشخص الذي ترى في المرآة.
من أنا .. قد لا أكون من أظن أنه أنا !!..أنا لست ممتلكاتي ولا ملكاتي..أنا لست تعليمي ولا شهاداتي..أنا لست شكلي،الخارجي ولا حتى آرائي
الموت سيجردنا و يعرَينا من كل شيء عند..الموت ينكشف عنك الغطاء كما قال تعالى : " فكشفنا عنك غطا ئك فبصرك اليوم حديد "
أنا لست أفكاري أو جسدي أو مشاعري
اثنين من أهم الأيام في حياتك: اليوم الذي ولدت فيه واليوم الذي تعرف فيه لماذا ...مارك توين

الاجابه هنا..
من أنت ايها المخلوق العجيب، سؤال سهل الطرح لكن تصعب الاجابه عليه لمن لا يعرف نفسه"
قد اجيب عليه بأنني اعرف نفسي تمامأ كذا ...
أنا هندي، عربي، أمريكي ...هناك الملايين أيضا فما يميزك عنهم
أنا طبيب أو مهندس ناجح....أنا مسلم أو مسيحي ...لكن الدين يضم ملايين البشر
المقصود هو من أنت من الداخل وليس الخارج .. لا تهمني ملابسك الجميله ولا سيارتك الفارهه ؟
فكما قال رسول الله ((الله لا ينظر الى صوركم وأجسادكم ولكن ينظر الى قلوبكم ))
بعض الناس يلعب دور الموظف حين يحال على التقاعد يكتئب أو ينتحر، يحس و كأنه غير ذي قيمة و لا نفع منه
هل نحن ذلك الدور الذي نلعبه ام نحن اكبر؟
أقول لك
أنك أكبر من الدور الذي تلعبه أو لعبته، فالذي لا يعيش الأنا الحقيقية و لا يعبر عنها بحرية و إنفعالية و يستجيب لها و يحسن الإصغاء للأنا الداخلية، يعيش زائفا فقط كممثل، لا يعدو أن يسقط و يفشل، يصاب بالخيبات و الإنكسارات رغم ما يظهر على الساحة أو السطح
فلن يكون سعيدا لأنه لم يعرف نفسه
بالامس كنت ذكيا فاردت ان اغير العالم ..اليوم انا حكيم لذلك ساغير نفسي ” جلال الدين الرومي
عندما يرفع عنك الغطاء، لحظة رؤية الله تسقط الأنا الوهمية و تصحوعلى حقيقتك التي هي ليست بذات و لا موضوع إنما هي فقط روح بسيطة مملوكة
عندها لن تعود لتقول أنا و إنما تقول أنت ربي
ان التعرف على الذات حقيقة عرفها الشرق منذ الاف السنين، قد تعتبر وصفة سحرية حالما تجلب ماهو موجود من احاسيس و افكار في اللاوعي الى العقل الواعي مما يفرزه من شعور بالصفاء و راحة البال بعد تفريغه من حمولته، ليتسع معها افق الادراك و الوعي بالذات، فكلما تقلصت مساحة اللاوعي اتسعت بالمقابل مساحة الوعي .
Comments