النفس

الإنسان هو العاقل في هذا الكون فمن عرف نفسه عرف ربه

تختلف رؤية الإنسان لنفسه و قيمة و ثقته لذاته باختلاف شخصيته و ثقافته، هناك من لا يتقبل نفسه ولا شكله و لا حياته، من الممكن ان تجعله يفكر في وضع حد لحياته او حتى القدوم عليه لكي يتخلص من عذابه ، فهو لا يقدر نفسه و لا قدراته و حتى لا يحترمها، لا يستطيع حتى النظر الى نفسه في المراة

يحتوي القلب على عقل باطن و ذاكرة يخزن فيها كل الرغبات و الاحاسيس و الشهوات، منها النبيلة و المحرمة و المشاعر الكريهة و المرفوضة من طرف العقل الواعي الذي لا يقبلها كي لا ترتبط بالشخصية ، ما يحدث تعارض و صراع داخلي مستمر ، فيضطر الى كبتها .

هذه الرغبات المتعارضة تجعل الإنسان يعاني صراعا داخليا، قد لا يستطيع أن يستمر في معايشته، يسعى الى الهروب منها عن طريق اشغال نفسه بالعمل او اللعب ...كي لا يكون هناك وقت فراغ للتفكر او التامل .

فالكبت ليس موتا، انها حية تظل تضغط من حين لاخر ترجو الفكاك و العودة الى العقل الواعي، فتدفعه الى الهروب منه و عدم مواجهتها عن طريق الانشغال

الهروب من مواجهة النفس قد يسبب الهيستيريا و من اعراضها الصارخة : القلق الحاد، التوتر، الحزن ... اقرا اكثر في موضوع التوتر و القلق .

قد تتفاقم و تصبح مرضا نفسيا كالفصام ...لذا يرجى زيارة الطبيب النفسي بسرعة قبل ان يصل الى مرض عقلي او يصل الى وضع حد لحياته عن طريق الانتحار او ارتكاب جرائم ضد الاخرين .

اذا لم تتقبل نفسك كما انت، و لم تجد فيها ما يعجبك، ان لم تقدر نفسك و قدراتك و تشعر اقل من الاخرين ؟ اذا لم تحب نفسك كما انت و تضع شروطا لذلك ؟

الاجابة على هذه الاسائلة ستعطيك فكرة عن التقبل الذاتي و كيف تحدد علاقتك مع نفسك

اكثر الناس يعيشون التعاسة لانهم لا يتقبلون ذاتهم ، او يقارنون انفسهم باشخاص اخرين

المؤثرات الخارجية خاصة التي تاتي من الاقرباء و الأصدقاء ، لها قوة كبيرة على التاثير في احاسيسنا ، قد تسرق احلامنا و تجعلها عرضة للضياع

بعضها قد تكون من اهم العوامل للتفكير السلبي الذي يؤدي الى الاصابة بالعديد من الامراض النفسية ، قد تدفع بالبعض الى رفض ذاته والشعور بعدم الرضا، فيسرع بالهروب من الالم الداخلي عبر تعاطي المخدرات او الخمر

بعض الموثرات الخارجية قد تكون من اهم العوامل للتفكير السلبي الذي يؤدي الى الاصابة بكافة الامراض النفسية ، قد تتأثر من شخص يدخن فتقرر ان تدخن مثله او شرب الخمر، او تترك هدفك و قد تسبب في مشاكل اسر ية

المؤثرات الداخلية

1- الحسد اعظمها شرا وهو مرض الحسد ، الحسد ليس الغيرة ، الحاسد لا يريد الحصول على ما عند الاخر بل تمني زوال تلك النعمة.. قد يكون المال او الصحة او الاولاد،

لن يهنأ و لا يرضى حتى يرى زوالها ، مما قد تجعله يرتكب حماقات و يسبب مشاكل في العمل مثلا عند زميل في العمل، قد ترقى مؤخرا او فقط لانه يبدو سعيدا في حياته، قد يؤدي ايضا الى التعدي على الممتلكات.. و قد يصل الى ان يرتكب جريمة قتل

التعلق :هو كل ما يتعلق به القلب من اشياء او اشخاص او اماكن او حتى اصوات ، تولد عنده الشعور بالطمأنينة و الراحة فى حياة أغلب الناس، عندهم ما يسمى بمنطقة الراحة

و هى تلك المنطقة التى ينفصل فيها الفرد عما حوله، ليجد راحته وهى بمثابة :الكهف او المخبأ الذى يهرب فيه الشخص من ضغوط الدنيا و صخبها ، قد تكون فى شئ مادي او في مكان، مثالا “المقهى،النادي حيث ينفرد فيه الشخص بنفسه منفصلًا عما و عمّن حوله قد تكون ايضا عبارة عن طعام، يستغرق فيه المرء بكافة حواسه، مثلا “الشيكولاطة”.

قد تكون أحداثا غير واقعية، مثل فيلم أو مسلسل،

قد تكون أحداثا واقعية لكنها غير مؤثرة فى الواقع مثل مباراة كرة القدم .

قد تكون دار العبادة، وقد تكون بعضًا من ذلك وأخطر أنواعها هي التعلق بالأفكار والقناعات التى يحتمى بها الفرد من الواقع. قد تكون نزعات عنصرية و تطرفية..

ليس خطأ أن تعود أدراجك ما دمت قد مشيت في الطريق الخطأ

عندما تسقط الأنا الوهمية عندها فقط ستدرك الحقيقة، قال أفلاطون لا يحيى إنسان من لم يعرف باطنه

الشيء الوحيد الذي يبقا معنا و لا يفن هو النفس ، لذا يجب التعامل معه واعتباره افضل ما عندنا ، الجمال هو جمال النفس و الطهارة هي طهارة القلب.

#مفاتيحالحياة