فيزيولوجية الخلود
- المسافر الأمين
- Oct 9, 2016
- 4 min read

الانسان جهاز عصبي يعي من خلاله كل التغيرات التي تطرا على فكره، هو الوحيد الذي انه يكبر و يحس بالتحول نحو الشيخوخة ان افكارنا تغير من شكل اجسادنا، نجد عند بعض الشباب الذين اصيبوا بالاحباط قد ظهرت عليهم علامات الشيخوخة المبكرة و العكس عند بعض الشيوخ الذين استمروا في العمل و حافظوا على الغذاء الصحي، لم يصبهم الزهايمر و يتمتعون بطاقة عالية الحزن و الياس يسببان فوضى كبيرة في عمل الجهاز العصبي و المناعي للجسم، ما يزيد من خطر الاصابة بالنوبات القلبية و السرطان ..بالتالي يقصر من مدة الحياة، عكس الفرح و السعادة التي طاقة عالية تساعد على البقاء بصحة وتطيل من العمر لا يمكن فصل علم الاحياء عن علم النفس الجسد هو الوحيد الذي يقع فريسةً للمرض و الشيخوخة و من ثم الموت، اما بالنسبة للنفس فهو فقط مظاهر تتغير و ليست حقيقة روحية ثابتة التي تعبر عن الوجود
ادراك الذات هو عند اخضاع صورة او صوت او فكرة على العقل حيث يتم تحليلها فينتج عنها الوعي توجيه الطاقة الصادرة عن تفاعلها مع القلب حيث ان الاحاسيس المفهوم النفسي لحياة اطول و صحية هو مدى ادراكنا و وعينا لقدرتنا على التحكم في عقلنا و جسدنا، اذا فقدنا هذا الادراك او الذكاء للذات، نفقد القدرة على صيانة انفسنا و بالتالي جسدنا، فنصبح عرضة للتوتر و بالتالي فقدان المناعة و الشيخوخة من هنا نستنتج انه اذا ما اردت ان تغير من جسدك لابد ان تغير من ادراكك لنفسك اولا، التغيير الجسدي ماهو الا نتيجة للادراك الداخلي ، هذا ما نفسره عند الكثير من الذين يعملون على تغيير شكلهم الخارجي كتغيير الوزن ، ما يالجووا ليعودو الى شكلهم الاول او ربما اكثر من وزنهم السابق لان التغيير كان على المستوى الخارجي و ليس من الداخل، اذا كان المرء يعاني من اضطرابات نفسية، تدفع للاكل بشراهة، فحتما سيعود الى الاكل من جديد و بالتالي كسب الوزن من جديد، التغيير يبدا من الداخل اولا بادراك ما يسبب الاضطرابات و التخلص منها تطرا على اجسادنا تغيرات كبيرة منذ ولادتنا الى مماتنا من الطفولة الى المراهقة الى البلوغ ثم الشيخوخة، هذا التغيير الفيزيولوجي هو في الواقع مرتبط فقط بالجسد و ليس بالنفس . ان النفس لا تتغير مع الزمن انما يتغير الادراك فقط فهو انعكاس لمفهوم التغيير، اذا الغينا الزمن سيصبح الخلود المطلق . اما اجسادنا فهي في حيوية داءمة متغيرة كل لحظة من خلال عمليات استبدال الخلايا المية بخلايا جديدة شابة، هذا الاستبدال يطرا على جميع الاجهزة العضوية، مثلا البشرة تستبدل كل شهر، الكبد كل ستة اسابيع، الجهاز العظمي كل ثلاثة اشهر ... ففي نهاية السنة تستبدل ثمانية و تسعين بالمءة من ذرات خلايا اجسادنا باخرى
الذكاء الحيوي
الصفات الطبيعية المتوازنة
- يقظة فكرية
- جهاز عصبي شديد الاستجابة مع تنسيق حركي جيد
- ايقاع جسدي و عضوي متوازن ( عماية الهضم، النوم، الذاكرة ...)
- راحة نفسية ( سعادة، اطمينان )
- الإستقرار الأسري
- نشاط و حيوية
حياة صحية و طويلة
لتعمر اطول بصحة افضل
معظم ثقافتنا و معتقداتنا نابعة من افكار و معتقدات اسلافنا، ورثنها كمسلمات، فرضت علينا قوانينها منذ مءات السنين، حيث كانت الممالك هي سيدة القرار و ادوار الدين المنحرفة هي المرشدة و الساءدة . من بين المسلمات هو اننا نولد لنعمل عند الثامنة عشر حتى الستين لنرتاح ثم نموت في السبعين ، فرضت علينا اوقات العمل و الراحة و العطل حتى التقاعد و الشيخوخة، اذا تجاوزت هذا السن ستصبح اسطورة... فلكن اسطورة اذن هذا المفهوم الاجتماعي الذي ورثناه من دون وعي الذي يجعلنا عبيدا للشركات الصناعية او الخدماتية، خضعنا له بدون قيد او شرط ، نرهن فيه حياتنا نكد و نتعب و نجتهد طول حياتني مقابل بعض الاموال لدفع الايجار و الاكل مع رهان بقشيش التقاعد اذا لم يطرا اي طارىء نتاءج التقاعد المبكر مدمر من الناحية النفسية بل مميت، في السنوات الاولى بعد التقاعد ترتفع نسبة الكلسترول و الاصابة بالسرطان ما تودي الى الموت المبكر حيث يتوهم المتقاعد ان فاعليته قد انتهت، و هذا الشعور كاف لان يسبب المرض و الموت . في القديم كان يعيش الانسان لفترة طويلة اكثر بكثير ما نعيشه اليوم، و افضل كذلك، لقد كانوا اسياد انفسهم و اجسادهم، ما جعلهم يحافظون على شبابهم لعمر مديد . الحكمة هي كيفية التعامل مع المحيط الخارجي و الداخلي بتوازن عن طريق التركيز و الانتباه لكل انفعال صادر عن احساس سلبي اثبت الطب الحديث، الطب العقلي الجسدي Body – Mind عن قاعدة تلخص في ان الفكر و التفاعل الكمياءي في الجسد يسيران مع بعض، هذه النظرية اثبتت ان القلق يتحول الى تفاعلاتكيمياءية في الجسم تسبب الفوضى و المرض، حيث كشفت الدراسات الطبية و المتابعة للمعرض لعدة سنوات، ان نسبة الذين يموتون بسبب السرطان و القلب هي الاعلى عند الباءسين و الياءسين كما اظهرت التجارب ايضا عند مريضات سرطان الثدي، ينتشر بسرعة اكبر عند ذوات الشخصياتالمكبوتة و الفاقدة للامل و الخاءفات و القلقات و غيرها من الشعور السلبي، حتى داء الربو و غيره من امراض الحساسية يقول المثل: عمر الانسان لا يقاس بعدد السنين بل بما يحس و يشعر و يفكر التوقف عن النمو الفكري و التغيير الايجابي هي الشيخوخة المبكرة، كسب المعارف المهارات الجديدة تعطي طاقة و حيوية و القدرة على البقاء بصحة جيدة اما التفكير السلبي يعرقل عمليات التجديد لخلايا الجسم، ما تجعله عرضتا للتاكل مع الوقت فيضمحل و يسرع من الشيخوخة
الشيخوخة ما لاحظته عند الكثير من العجاز انهم بنقسمون الى ثلاثة اقسام:
قسم اول: يحترم معنى الحياة و يحترمها، تجده يمارس الرياضة، و ما ياكل، و يسافر كثيرا
قسم ثاني: منطوي و مكتاب، يجلس طول النهار على كرسي في حديقة او مقهى، قد تجده يستانس مع من يجلس معه و يكلمه
قسم الثالث: و هو القسم الناقم على حياته، يتعارك و يتخاصم مع اي واحد يصادفه
الجسد هو الوحيد المعرض للمرض و الشيخوخة و من ثم الموت، هناك اسباب عديدة تعمل على تغير مدة حياته، فالحزن و الياس يسببان فوضى في عمل خلايا اجهزة المناعة في الجسم، ما يزيد من خطر الاصابة بالنوبات القلبية و السرطان، و بالتالي يعمل على تقصير مدة الحياة، بعكس الفرح و السعادة التي تعطي طاقة غاليا تساعد على البقاء بصحة و تعمل على اطالة العمر .
نصايح عامة :
افضل ان تكون مجنون صنع بالتغيير على ان تكون عاقلا ترضى بالواقع المرير
- استعمل كل عضو في جسدك حتى لا تفقده مع الوقت
- حافظ على نشاطك الجنسي
- حافظ على مرونة العضلات
- اوجد لنفسك شيءا فيه من الابداع ما يستحق العيش لاجله
- الحرية و الاستقلال الذاتي
- الامنداد الى ما هو ابعد من الذات
Comentarios