أبناؤنا هم مستقبلنا
- mhappy01
- Oct 8, 2016
- 2 min read
الإنجاب في حد ذاته لا يعد انجاز، فأغلب الكائنات تستطيع أن تنجب و تقوم برعاية و حماية صغارها، الإنجاز الحقيقي هو أن توفر الحياة الكريمة و التربية السليمة، و أكرم ما فيها أبوان متحابان

أن يكون المرء أبا أو أما، لهي مهمة على درجة كبيرة من الأهمية والخطورة، الأطفال لا يعرفون شيئا عن العالم إنما يكتشفونه عن طريق الخبرات التي يكتسبونها من التجارب، التي قد تكون قاسية و مؤلمة في بعض الأحيان لهذا لا يمكن إلقاء اللوم عليهم بارتكابهم الأخطاء لأنهم لم يتم تعليمهم و تهيئتهم، بل يجب منحهم الكثير من الدعم لبناء قدرات داخلية ودعم نفسي بأن نمنحهم الثقة الكاملة، و لا ينبغي على الآباء و المدرسين والمدراء أن يتبعوا مبدأ المدح و الثناء بدل العقاب والتوبيخ لما لهما من تأثير مدمر على الثقة النفسية لدى الطفل .
" تربية الطفل تبدأ قبل ولادته بعشرين عاما و ذلك بتعليم أمه " سيمور
تؤثر الأم بشكل رئيسي على نمو و تطور الطفل العضوي و الوظيفي خلال السنوات الأربع أو الخمسة الأولى، هذه الفترة لها تأثير حاسم على بناء نمط الطفل واهتماماته والصورة النفسية التي يكتسبها عن العالم .
" يمكن للآباء أن يوجهوا النصح لأبنائهم فقط أو أن يضعوهم على الطريق الصحيح، لكن التفرد الموجود في شخصية كل طفل يعود إليه وحده " آن فرانك
إن إكتشاف حقيقة اهتمامهم ورعاية المواهب وتشجيعها مبكرا هي أساس العبقرية و النجاح في المستقبل من خلال مساعدتهم على اختيار الاتجاه الذي يؤدونه من نوع الوظيفة التي يودون الحصول عليها، أن ندعهم يقررون بكل حرية المهنة المثالية التي يودون مزاولتها ما تتيح لهم الرضا و المتعة في مزاولتها بالإضافة إلى المساهمة في رفاهية المجتمع .
هذا النوع من الذكاء يتكون في السنوات الأولى من حياة الطفل ويمكن تنميته وتطويره،حيث يرتبط الدماغ بالانفعالات والمشاعر التي يتربى عليها الطفل والتي تستمر معه طوال حياته .
لقد أظهرت دراسات عن نوع جديد من الذكاء أطلق عليه " الذكاء العاطفي"، يعتقد بأنه يساهم بأكثر من 80 % في تحديد احتمالية نجاح الشخص أو فشله في الحياة، في حين أن الذكاء التقليدي يساهم بحوالي 20 % فقط.
هناك أمر ضروري لا بد من فهمه أن قدرات الأطفال و توجهاتهم تختلف فكل طفل لديه ميولا ته نحو شيء معين و كلما ضغطنا عليه و قمعنا رغباته كلما زاد نفوره و عناده فهو يراها ظلم يمارس عليه
أكد كوبر سميث في دراسة نفسية أجراها على أطفال في مقتبل العمر من الطبقة الوسطى، كان عددهم (1748) طفلا، وخلص من هذه الدراسة الطويلة المتعمقة إلى أن الآباء والأمهات هم الذين يملكون القدرة على إكساب أولادهم الثقة بالنفس عن طريق :
– الاستمرار في امتداح طفلك وإبراز الجوانب الإيجابية فيه.
– التغاضي عن التصرفات السلبية والأخطاء الصغيرة.
– التحدث معه باستمرار في الأمور التي يحب طفلك سماعها.
– الابتعاد عن مقارنته بمن هم في سنه.
– محاولة جعله يختلط بالأطفال الذين هم في سنه ويلعب معهم.
– إسناد بعض المهام لطفلك لإكسابه الثقة بالنفس.
Comments